الاستخارة في اللغة طَلَبُ الخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ وصلاة الاستخارة هي طَلَبُ الخِيَرَةِ من الله عز وجل
في رحلة الحياة، نواجه مفترق طرقٍ كثيرًا؛ قرارات مصيرية تتراوح بين الزواج والوظيفة والسفر وغيرها ونحتار حتى فى قرارات بسيطة جدا . هنا يشرق نور صلاة الاستخارة كهبة إلهية تُضيء للمسلم طريق الخير، وتُريح قلبه من حيرة الاختيار. وهى ليست مجرد ركعتين ودعاء، بل حوارٌ مع الخالق، واستسلامٌ لحكمته وهو سبحانه وتعالى الذى يعلم ما لا نعلم.
فإن كان المسلم في حاجة للاختيار بين شيئين وصلى الاستخارة واختار أحدهم وتيسر وحدث ذلك الشي فهو الخير، وإن تعطل ولم يحدث فهو أيضاً الخير له..
هي صلاة ركعتين من غير الفريضة يُصلّيهما المسلم عندما يُهمُّه أمرٌ ويحتار في اختيار بين البدائل ويسلم، ثم يحمد الله ويصلي على نبيه، ثم يدعو بنص الدعاء الذى ورد عن النبي ﷺ
الاستخارة ليست طلبًا لِعلامةٍ سماوية أو حلمٍ مُبشِّر، فالمسلم يؤمن أن الله سيُيسِّر له ما هو خيرٌ في دينه ودنياه، حتى لو بدا الأمر صعبًا في ظاهره.
.
حكمها: سنة؛ لما أخرجه البُخَارِيُّ عَن جَابِر -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا.
حكمة مشروعيتها: تسليم العبد الأمر لله تعالى، واللجوء إليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
.
حيث يتعرض الإنسان في حياته لكثير من الأمور غيبية النتائج، ويقدم على أمور مجهولة العواقب، لا يدري خيرها من شرها، أيقدم على هذا العمل أم لا، فشرع الله صلاة الاستخارة علاجًا للتردد، وحلًا للمشكلة لكي ينقلب التردد ثباتًا والشك يقينًا، فيصبح مطمئن النفس هادئ البال راضيًا بما قدر الله له، ولو كان شرًا في الظاهر لأنه قد استسلم لربه وتوكل عليه. هي عبادة مهمة حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليمها لأصحابه إذا همّ أحدهم بالأمر إذا قصده أو عزم عليه لا يدري هل فيه خير له أم لا في الحقيقة، لكنه في الظاهر يراه من مصلحته.
يصلي المسلم ركعتين من غير الفريضة ويسلم.
.
ثم يحمد الله ويصلي على نبيه (أي يقول: الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله).
.
ثم يدعو بدعاء الاستخارة.
.
للاستخارة حالات ذكرها الفقهاء:
الحالة الأولى: وهي الأكمل والأفضل عند الفقهاء، وتكون بصلاة ركعتين بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية يقرأ بعد الفاتحة: {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يدعو بعد الصلاة بدعاء الاستخارة، فيبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ثم يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ – ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ– ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ.
الحالة الثانية: الدعاء بعد أي صلاة كانت.
.
.الحالة الثالثة: الدعاء فقط بدون صلاة، إذا تعذر على العبد أداء صلاة الاستخارة والدعاء معًا
وعلى المُستخير بعد ذلك ألا يتعجل نتيجة الاستخارة، ولا يُشترط أن يرى رؤيا تدل على الخير أو الشر في الأمر المُستخار من أجله، وإنما قد يظهر أثر الاستخارة في صورة رؤيا، أو سرور واطمئنان قلبي، أو تيسير حال، ويُفضل تكرارها حتى يحصل اطمئنان القلب. وعليه -كذلك- أن يفوض الأمر لله تعالى، ويعلم أنه إن كان خيرًا فسوف ييسره الله تعالى له، وإن كان شرًا فسوف يصرفه الله عنه؛ راضيًا بما يختاره الله تعالى له، فليس بعد استخارة الله عز وجل ندامة.
.
لذلك على المسلم
السير في الأمر: توكّل على الله وامضِ في قرارك بعزمٍ وثقة.
.
الرضا: أيَّا كانت النتيجة، فاعلم أن الله قد اختار لك الأفضل.
.
التكرار: يجوز تكرار الاستخارة إذا استمرت الحيرة.
.
النية.
الاخذ بالأسباب
.
الرضا بقضاء الله
.
الاستخارة في الأمور المباحة فقط
.
التوبة، رد المظالم، عدم الكسب أو المأكل من حرام
.
أن تستخير في أي شيء حتى لو تمكن هذا الأمر منك وصار عندك الميل والرغبة في الأمر.
وليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به
وليس كما يعتقد العامة بأن لصلاة الاستخارة رؤيا بعدها، تكون بشارة لتحقق الأمر أو نحوه وهذا خطأ شائع فلا رؤيا ولا أحلام أو منامات أو غيره بل تتوكل على الله في أداء الأمر قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ﴾ فإن هيأ الله لك الأمر وسددك فيه وسهله لك فهو كذلك وإن أبعدك عنه فهذا قدر الله تعالى
صلاة الاستخارة هي مفتاح السكينة في عالم القلق، ودرسٌ في التوحيد والتوكل الخالص. فاستعن بها كلما أُغلقت أمامك الأبواب، وثق فى خيار الله لك .
| البند | الاستخارة | الاستشارة |
|---|---|---|
| 1. التعريف والمصدر |
لغة: طلب الخِيَرة (أي الأفضل). شرعًا: صلاة ودعاء يُطلب فيه من الله تعالى أن يختار لعبده الأَولى. الدليل: حديث جابر بن عبد الله: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا" (صحيح البخاري). |
لغة: طلب الرأي والمشورة. شرعًا: استنفار آراء العقلاء وأهل الخبرة قبل اتخاذ القرار. الدليل: قوله تعالى: "﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ﴾ (آل عمران: ١٥٩). و حديث: "المُسْتَشِيرُ مُؤتَمَنٌ" (صححه الألباني). |
| 2. الهدف |
- التفويض لله: إيمانًا بأنه يعلم ما لا نعلم. - طمأنينة القلب: بالرضا بقضاء الله. |
- الأخذ بالأسباب: استخدام العقل والخبرة البشرية. - تجنب الأخطاء: برؤية زوايا قد تخفى عليك. |
| 3. الكيفية |
- تُقام بصلاة ركعتين ودعاء مخصوص. - تحتاج إلى إخلاص النية والتوكل. |
- تُقام بمناقشة الأمر مع أهل الثقة والخبرة. - تحتاج إلى تواضع لقبول النصيحة وذكاء في اختيار المُستشار. |
هل يجب رؤية منامٍ بعد الاستخارة؟
هذا خطأ شائع فلا رؤيا ولا أحلام أو منامات أو غيره بل تتوكل على الله في أداء الأمر قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ﴾ فإن هيأ الله لك الأمر وسددك فيه وسهله لك فهو كذلك وإن أبعدك عنه فهذا قدر الله تعالى.
هل يجوز تكرار صلاة الاستخارة؟
الاستخارة تُصلَّى مرَّة واحدة، ويجوز تكرارها،حتى يطمئن قلبه وينشرح صدره لما يريد
.
متى تُصلى صلاة الاستخارة؟
يمكن للإنسان أن يصلي صلاة الاستخارة في أي وقت شاء، شرط أن يبتعد عن أي من هذه الأوقات المكروهة، وهي: بعد صلاة العصر إلى صلاة المغرب، وبعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وقبل الظهر بمقدار ربع ساعة تقريبا.
أخطاء شائعة (مع التحذير)
الاعتقاد بأنها تَجِبُ فقط في الأمور الكبيرة..
انتظار إشارة خارقة (كحلم أو رؤية).